محاولات حثيثة تجري في مقر مفاوضات السلام اليمنية في استوكوهولم لتحقيق تقدم ملموس في جلسات المشاورات التي دخلت يومها السادس وسط آمال كبيرة بتحقيق إنفراجه حقيقية في بعض الملفات المطروحة.

حيث قدمت اليوم قوائم  المعتقلين والمختطفين والمحتجزين التي وصلت من قبل طرفي المفاوضات إلى حوالي 15 الف حالة إختطاف وأسر واخفاء وكان فريق المعتقلين لدى الشرعية تقدم إلى مكتب المبعوث وبلغ عدد الكشوقات الأولية 8576  إسماً وستظل هذه القوائم مفتوحة بحسب الاتفاق لتشمل أي قوائم لاحقة.

وتضمنت هذه القوائم كافة المعتقلين الذين وصلت اسماؤهم الى لجنة الأسرى والمعتقلين ومن ضمنهم كشوفات المعتقلين من الطائفة البهائية والمعتقلين من عائلة علي عبدالله صالح وكل المعتقلين من كل فئات الشعب اليمني الذين تضرروا من الحوثي.

وعن ملف الأسرى قال مصدر في وفد الشرعية أن موضوع تبادل أسرى الحرب بالمعتقلين والمخطوفين في حد ذاته إخلال بميزان العدالة وتنازلاً واضحاً من قبل الحكومة إلا أنه ينظر للمسألة من الزاوية الإنسانية ، وتجاوزه لهذا الامر النابع من حرصهم على إنقاذ الابرياء من الزنازين والمعتقلات في سجون الحوثي التي يتلقون فيها صنوف من الأذى النفسي والتعذيب الجسدي ويعاملون بطريقة قاسية ومهينة وخارجة عن كل الاخلاقيات والقوانين والاعراف والقيم والتقاليد فيما يتم التعامل مع اسراهم وفق القانون الانساني الدولي ومبادئ حقوق الانسان.

وأضاف المصدر أن وفد الحكومة الشرعية تقدم بطلب ضمانات واضحة تلتزم فيها الميليشيات بعدم تكرار هذا الأمر حتى لايصبح اختطاف الناس من بيوتهم وتقييد حرياتهم مسألة معتادة لمبادلتهم بأسرى حرب وهو الامر الذي يقابل برفض من قبل الانقلابيين كمؤشر لعدم جديتهم في تغيير سلوكهم الهمجي تجاه الاسرى والمعتقلين.

كما طالب الفريق الحكومي أن يتضمن الاتفاق عودة الحرية للصحفيين وعودة حرية الصحافة والمواقع الصحفية ومقرات الصحف التي تمت مصادرتها عقب الانقلاب وفك الحجب عن كل المواقع التي أغلقت بدون أي وجه قانوني.

كما طالب بعودة منظمات المجتمع المدني وإتاحة الفرصة لها للعمل بحرية كاملة وضمان حرية التنقل.

هذا ويبلغ عدد المعتقلين الذين يتواجدون الان في سجون الميليشيات الانقلابية قرابة ثمانية الاف وعدد المعتقلين بصفة عامة خلال الثلاثة اعوام الماضية يتجاوز ١٨ الف معتقل. منها (18,750) حالة اعتقال تعسفي أو إخفاء قسري  لمواطن يمني ما زال أكثر من ٨ الاف  في سجون مليشيا الحوثي من جميع الفئات خلال الاربعة الاعوام الماضية موزعين كالتالي" فئات عمالية ، سيـاسييـن، شباب الثورة ،معلميـــــن ،طــــلاب ،شخصيات قبلية، اطفال، اعلاميين، رجال أعمال، خطبــاء، حقوقيين، نســــاء، أطباء، أكاديميين"   

فيما بلغت عدد حالات التعذيب ١٢٠٠ حالة تعذيب منها توفوا بسبب التعذيب في المعتقلت بلغ عدد ١٣٢ حالة تعذيب حتى الموت. 

هذا ولا يزال هناك اعداد كبيرة من المعتقلين لم يوثقوا حالتهم في المنظمات بسبب الخوف من اعادة اعتقالهم ،وهناك معتقلين يرفضون حتى الان تسجيل اسماءهم في كشوفات التبادل ، لأن كل الذين سجلت اسماؤهم في كشوفات التبادل خلال مشاورات الكويت تم التعامل معهم بطريقة سيئة.

الحديدة نت.ستوكولم